responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 356


هي عضو وهي جزء من كل وهي هيئة وصورة وشكل لا صفة ، لأن الصفة هي التي تقوم بالذات ، وأما الذات فهي التي تقوم بها الصفات فيقال يد سوداء ويد بيضاء ويقال مريضة وسليمة إلى غير ذلك فكيف يجعلون الذات صفة من الصفات ؟ ! !
وقد غفل كثير من الناس عن هذا الأمر ! !
وكذلك الساق والوجه والأصابع والصورة ونحوها يقال فيه ما بقال في اليد لأن جميعها يفيد التركيب والأعضاء والشكل والهيئة والله تعالى منزه عن هذا كله لأنه سبحانه وتعالى أخبر بأن المخلوق مركب من صورة فقال سبحانه * ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك ) * فدل على أن المخلوق مركب أي من أجزاء وأعضاء ، وأخبر أنه سبحانه * ( ليس كمثله شئ ) * وأنه * ( لم يكن له كفوا أحد ) * فصرح بأنه ليس مركبا من هذه الأعضاء ! ! وليس بعد هذا البيان بيان ! !
ومن هذا نعلم أن المجسمة لا يفرقون بعد بين الذوات والصفات ومن كان كذلك فإنه ينادي على نفسه بالجهل ولا يجوز له بحال أن يخوض في مسائل العلم التي لا يفهمها وخاصة في العقائد ! !
فإن غالط مغالط وقال : لماذا لا نقول : يضحك لا كضحكنا وينسى لا كنسياننا ويمل لا كمللنا ؟ ! ! !
قلنا له : قولك لا كضحكنا ولا كنسياننا ولا كمللنا لن يفيدك البتة ولن ينفي عنك التشبيه ! ! لأن هذا دال على النقص أولا ! ! وقولك ( بلا كيف ) أو ( يليق بجلاله ) بعده غير مفهوم بالعربية إلا بالتأويل وأنت تقول ب‌ ( أن الله تعالى لا يخاطبنا بما لا نفهم ) ونحن لا نفهم الضحك الذي تطلقه حقيقة على الله تعالى إلا بالقهقهة أو الانفعال والتبسم والعرب لا تفهم إلا ذلك ! ! إلا إذا أولت ذلك بالرحمة كما أولها الإمام البخاري [179] اتباعا للسان العربي ! ! وقد تقدمت القاعدة



[179] أنظر توثيق ذلك عن البخاري في مقدمتنا على كتاب ( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ) ص ( 14 ) .

356

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست