نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 344
أبي سعيد الخدري وسيدنا أبي هريرة رضي الله عنهما أنهما قالا قال رسول الله ص : ( إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا ينادي يقول : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من سائل يعطى ؟ ) وأما الرواية الثانية : فعن سيدنا عثمان بن أبي العاص الثقفي قال رسول الله ص : ( تفتح أبواب السماء نصف الليل ، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ، هل من سائل فيعطى ، هل من مكروب فيفرج عنه ، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا ) رواه أحمد ( 4 / 22 و 217 ) والبزار ( 4 / 44 كشف الأستار ) والطبراني ( 9 / 51 ) وغيرهم بأسانيد صحيحة ، والعشار : صاحب المكس . فهذه الأحاديث الواضحة تقرر بلا شك ولا ريب بأن النازل إلى السماء الدنيا هو ملك من الملائكة يأمره الله تعالى أن ينادي بذلك ، على أن الحافظ ابن حجر حكى ( في الفتح 3 / 30 ) في شرح الحديث الأول الذي في الصحيحين أن بعض المشايخ ضبط الحديث بضم الياء في ( ينزل ) فيكون اللفظ هكذا : ( ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ) أي : ينزل ملكا كما تقدم . فإن قال بعض المجسمة بل ينزل الله بذاته بلا كيف إلى السماء الدنيا وقد قال بذلك السلف . قلنا الجواب من أوجه : الأول : أن فهم السلف ليس من حجج الشرع كما تقدم . ثانيا : لم يتفق السلف ولم يجمعوا على ما ادعى المجسم ، لا سيما وأن المشبهة والمجسمة كلما نقل لهم إجماع في مسألة قالوا ( قال أحمد من ادعى الإجماع فهو كاذب ) .
344
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 344