responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 343


[ المثال الخامس ] :
حديث النزول عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول ص :
( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري ( 3 / 29 ) ومسلم ( 1 / 522 ) .
قلت : ظاهر هذا الحديث غير مراد قطعا ، إذ يستحيل أن يكون المولى سبحانه وتعالى جسما حتى يفترض فيه أنه في منطقة السماء السابعة أو فوقها ثم ينزل إلى السماء الدنيا ، وذلك لأن السماء الدنيا من مخلوقاته فكيف ينزل ويحل فيها ؟ ! !
وبهذا الاعتبار يكون القائل بظاهر هذا الحديث قائل بحلول الله تعالى في بعض خلقه لأن السماء الدنيا بعض خلقه ، وقائل أيضا بالجسمية أو العرضية ، وكذلك بالحركة والانتقال ! ! وكل ذلك محال في حق المولى سبحانه وتعالى .
وإنما المعنى الصحيح للحديث والتوجيه السديد أن النازل هو ملك من الملائكة يأمره الله تعالى بأن ينادي في السماء الدنيا في وقت السحر فيما يوازي كل جزء من الكرة الأرضية طوال الأربع والعشرين ساعة ، ويصح في اللغة العربية أن ينسب الفعل إلى الأمر به ، فتقول العرب مثلا : غزا الملك البلدة الفلانية ، أي أمر وأرسل قائد جيشه بذلك مع أنه لم يفارق قصره ، ولله المثل الأعلى .
والذي يثبت هذا المعنى وينفي ما تتوهمه المجسمة وتدعو إليه أنه ورد الحديث أيضا بروايتين صحيحتين في الدلالة على ذلك .
أما الرواية الأولى : فقد روى الإمام النسائي في السنن الكبرى ( 6 / 124 ) بإسناد صحيح وهو في عمل اليوم والليلة له المطبوع ص ( 340 برقم 482 ) عن سيدنا

343

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست