responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 328


غالط أحدهم ليهرب من هذه الورطة الباقعة قائلا هذه أمور لا يجوز لنا أن نخوض فيها ويجب أن نؤمن أنه خارج العالم منفصل عنه بلا كيف ولا تصور ! !
قلنا له : هذه مغالطة واضحة ! ! وأنت بهذا القول تقول أتصوره بلا كيف ولا أتصوره ! ! وهذا تناقض فاضح ! ! فإما أن تتصوره وإما أن لا تتصوره ! ! ونراك تغالط في هذه المسائل فتارة تطالب بأن تكون المسألة المتعلقة بذات الله تعالى يمكن أن تعقل وتتصور فأنت تقول في هذه المسألة لمن يقول لك بأن الله تعالى لا يوصف بأنه داخل العالم ولا خارجه أن ذلك مستحيل ولا يمكن أن يتصور ذلك ، وأن هذا يفيد بأنه عدم ، وتارة أخرى متى ضعفت حجتك تطالب بأن لا نخوض فيها وتقول يجب أن نؤمن بها ولا يمكننا أن ندرك الأمر ونتصوره ونعقله ! ! وتدعي أيضا بأن المسألة غيرة معقولة ! ! مع أن كل ما يتعلق بتصور المولى سبحانه فهو متعال عن ذلك ومنزه عنه ، إذ لا يمكن للعقول أن تدركه ، وما يخطر ويتصور في العقل ويتخيله منه يجب تنزيه الله تعالى عنه ، فافهم هداك الله تعالى ! !
ولا بأس من أن نسرد بعض الأمثلة التي يصح بها نفي الضدين عن المولى سبحانه وتعالى بل عن بعض خلقه لنقرب لك الأمر فتستطيع أن تتحقق بأنه سبحانه لا داخل العالم ولا خارجه بنفي الضدين عنه فنقول :
الذكورة والأنوثة : لا يجوز وصف الله سبحانه وتعالى بالذكورة ولا بالأنوثة ، بل إن الملائكة الكرام لا يوصفون بذلك ، بل لا يجوز الوصف أيضا بما يسمى خنثى ، فمن أطلق شيئا من ذلك على المولى سبحانه كفر بلا مثنوية ! ! إذ * ( ليس كمثله شئ ) * ، والعقل لا يتصور إلا ذكرا أو أنثى أو خنثى ! ! والله تعالى منزه عن ذلك كله ! !
متزوج أو أعزب : هاتان الصفتان لا تجوزان إلا على من يقبل الاتصاف بهما فنفيهما عن الباري أو عن الملائكة لا يقتضي الإخبار عن العدم .
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره ( 17 / 53 ) :

328

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست