نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 318
[ المثال الثالث ] : موضوع العلو ومن النصوص التي يستدل بظاهرها المجسمة على العلو الحسي قوله تعالى * ( إليه يصعد الكلم الطيب ) * وهذا استدلال مخطئ أيضا . قال الحافظ ابن الجوزي في ( دفع شبه التشبيه ) ص ( 131 ) : [ واحتج بعضهم بأنه على العرش بقوله تعالى : * ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) * فاطر : 10 . وبقوله : * ( وهو القاهر فوق عباده ) * الأنعام : 18 وجعلوا ذلك فوقية حسية ، ونسوا أن الفوقية الحسية إنما تكون لجسم أو جوهر وأن الفوقية قد تطلق لعلو المرتبة فيقال : فلان فوق فلان ، ثم إنه كما قال ( فوق عباده ) قال : ( وهو معكم ) . فمن حملها على العلم ، حمل خصمه الاستواء على القهر . أخبرنا علي بن محمد بن عمر الدباس ، قال أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال : كان أحمد بن حنبل يقول : الاستواء صفة مسلمة وليست بمعنى القصد ولا الاستعلاء . قال : وكان أحمد لا يقول بالجهة للباري لأن الجهات تخلى عما سواها . وقال ابن حامد ( المجسم ) : الحق يختص بمكان دون مكان ، ومكانه الذي هو فيه وجود ذاته على عرشه . وقال : وذهبت طائفة إلى أن الله تعالى على عرشه : قد ملأه ، والأشبه أنه مماس للعرش والكرسي موضع قدميه . قلت : المماسة إنما تقع بين جسمين ، وما أبقى هذا في التجسيم بقية . . ؟ ! ! ] انتهى كلام الحافظ ابن الجوزي . فتأمل ! !
318
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 318