responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 309


بخلقه باليد التي هي صفة لما عظمه بذكرها وأجله فقال * ( بيدي ) * ولو كان القدرة لما كانت له مزية ، فإن قالوا القدرة لا تثنى [158] . وقد قال * ( بيدي ) * .
قلنا : بلى ، قالت العرب : ليس لي بهذا الأمر يدان . أي ليس لي به قدرة .
وقال عروة بن حزام في شعرة :
فقالا شفاك الله والله ما لنا * بما ضمنت منك الضلوع يدان وقولهم : ميزه بذلك عن الحيوان ، نفاه قوله عز وجل : * ( خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما ) * يس : 71 ، ولم يدل هذا على تمييز الأنعام على بقية الحيوان [159] . قال الله تعالى * ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ) * الذاريات : 47 أي بقوة [160] .



[158] قلنا مجيبين : بل تثنى : ويراد بها الذات ، ومنه قوله تعالى : * ( تبت يدا أبي لهب ) * والمراد بذلك ذاته بلا شك .
[159] أي إذا قلتم بأن سيدنا آدم عليه السلام مخصوص بأنه مخلوق بيد الله عز وجل بدليل قوله تعالى لإبليس : * ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) * قلنا : ليس الأمر كما تتوهمون ، وإنما المراد ما منعك أن تسجد لما خلقت أنا ولم يخلقه غيري وأنا ربك وربه ، بدليل أن الأنعام من خيل وإبل وحمير وبقر وغيرها مخلوقة بيد الله تعالى أيضا بنص القرآن وذلك في قوله تعالى : * ( أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون ) * يس : 71 .
[160] مع أن لفظة ( أيد ) في اللغة هي جمع يد وهي الكف المعروفة . كما تجد ذلك في مادة ( يدي ) من القاموس ثم أطلقت مجازا على القوة لأن اليد آلة للقوة في العادة كما تجد ذلك المعنى المجازي في مادة ( أيد ) في القاموس وأصلها في مادة ( يدي ) فتدبر . وقال بعض المبتدعة : ( أيد ) لا تعرف في اللغة إلا بمعنى القوة وهذا غلط محض وخطأ فاحش يظهر عند مطالعة مادة ( يدي ) في القاموس المحيط وغيره . ومنه قوله تعالى : * ( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) * الأنعام : 195 .

309

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست