نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 308
ومن تلك النصوص : المثال الأول هنا : اليد أو اليدان تمسك بعض المشبهة والمجسمة بقوله تعالى * ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) * على إثبات يدين لله سبحانه وتعالى ، وهذا استدلال خطأ وإليك بيان ذلك : قال الحافظ ابن الجوزي في كتابه ( دفع شبه التشبيه ) ص ( 114 ) : [ اليد في اللغة : بمعنى النعمة والاحسان . قال الشاعر : متى تناخي عند باب بني هاشم * تريحي فتلقي من فواضله يدا ومعنى قول اليهود * ( يد الله مغلولة ) * المائدة : 64 ، أي : محبوسة عن النفقة ، واليد : القوة ، يقولون : ما لنا بهذا الأمر من يد ، وقوله تعالى : * ( بل يداه مبسوطتان ) * المائدة : 64 ، أي نعمته وقدرته . وقوله * ( لما خلقت بيدي ) * أي : بقدرتي ونعمتي ، وقال الحسن في قوله تعالى : * ( يد الله فوق أيديهم ) * الفتح : 10 ، أي : منته وإحسانه . قلت : هذا كلام المحققين . وقال القاضي أبو يعلى ( المجسم ) : ( اليدان صفتان ذاتيتان تسميان باليدين ) . قلت : وهذا تصرف بالرأي لا دليل عليه . وقال ابن عقيل : معنى الآية لما خلقت أنا ، فهو كقوله : * ( ذلك بما قدمت يداك ) * الحج : 10 أي بما قدمت أنت . وقد قال بعض البله : لو لم يكن لآدم عليه السلام مزية على سائر الحيوانات
308
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 308