responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 297


فصل في ألفاظ لا يصح لم إطلاقها صفات لله تعالى قاعدة مهمة جدا الضحك والعجب والغيرة والملل والاستهزاء والمكر والسخرية والكيد والخديعة والتردد والصبر والنسيان والمرض والجوع والهرولة وأشباهها فليست صفات يصح إطلاقها على الله تعالى إلا في سياق ضرب المثل والتشبيه والتقريب المجازي المستعمل في لغة العرب .
فأما الضحك والعجب والغيرة والملل والتردد والصبر والمرض والجوع والهرولة فلم ترد في القرآن وهي واردة في أحاديث آحاد لا تثبت بمثلها العقائد ، ثم قد دخلها تصرف الرواة كما يجد ذلك من تتبعها ونظر في ألفاظ الحديث الواحد منها .
وأما الاستهزاء والمكر والكيد والخديعة والنسيان فقد ذكرت ووردت في القرآن الكريم ولكنها ليست صفات لله تعالى وإنما هي إضافات فيجوز إطلاق هذه الألفاظ واستعمالها في التعبير في حق المولى سبحانه ، ومعناها الذي يراد منها : هو أن الله تعالى مجاز ومعاقب أصحاب هذه الصفات عليها ومبطلها لهم ، فهو سبحانه مبطل مكرهم وخديعتهم واستهزائهم وكيدهم وغير ذلك ، وهذا واضح من لغة العرب ومن قواعد الكتاب والسنة المقررة تنزيه الله تعالى عن كل نقص وتشبيه وتغير ، وقد بين ذلك العلماء وقرروه منهم الإمام الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات ، والإمام الحافظ المحدث السلفي ابن جرير الطبري في ( تفسيره ) ( 1 / 132 ) وإليكم بعض ما قاله هناك ونقله عن أهل العلم من السلف مدللا لهذه القاعدة وموضحا : قال :
( القول في تأويل قوله تعالى * ( الله يستهزء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ) * أختلف في صفة استهزاء الله جل جلاله . . ) .

297

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست