responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 291


( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل ، حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم . فيقولون : يا جبريل ماذا قال ربك ؟ فيقول الحق . فيقولون :
الحق الحق ) .
أقول : فتبين أن الصوت للسماء لا لله تعالى فلا دلالة في الحديث على إثبات الصوت لله كما توهم الآخرون .
والأحاديث الثلاثة من الآحاد أيضا ولا تثبت بها عقيدة والحمد لله رب العالمين .
عودا على بدء :
إعلم يرحمك الله تعالى أن كلام الله تعالى الذي هو صفة ذاته قديم أزلي لا ابتداء له ، وما كان كذلك فلا يكون حرفا ولا صوتا ، والقرآن والإنجيل والتوراة والزبور وسائر كتب الله تعالى إذا قصد به اللفظ المنزل الذي بعضه بلغة العرب وبعضه بالعبرانية وبعضه بالسريانية فهو حادث مخلوق لله تعالى ، لكنها ليست من تصنيف ملك ولا بشر ولا مخلوق ، فهي عبارات تعبر عن الكلام الذاتي كما صرح بذلك أئمة أهل السنة والجماعة ، كأبي حنيفة والبخاري والكرابيسي رحمهم الله تعالى وغيرهم . وهذا الكلام الذاتي لا يوصف بأنه عربي ولا بأنه سرياني ولا عبراني وإنما يوصف بذلك اللفظ المنزل الحادث وكلا يطلق عليه كلام الله .
أي أن صفة الكلام القائمة بذات الله سبحانه يقال لها كلام الله واللفظ المنزل الذي يعبر عن هذه الصفة يقال له أيضا كلام الله ، فتبين من هذا أن القرآن له إطلاقان يطلق على الكلام الذاتي الذي ليس هو بحرف ولا صوت ولا لغة ، ويطلق أيضا على هذا اللفظ المنزل الذي يقرؤه المؤمنون .
وتقريب ذلك : أن لفظ الجلالة ( الله ) عبارة أي يعبر عن الذات الأزلي الأبدي القديم ، فإذا قلنا نعبد الله فذلك الذات الأزلي الأبدي هو المقصود لا

291

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست