نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 290
وفي سند هذا الحديث أيضا القاسم بن عبد الواحد ، قال أبو حاتم ما معناه : لا يحتج به ، أنظر كتاب ( الجرح والتعديل ) لابن أبي حاتم الرازي ( 7 / 114 ) . وبذلك ثبت ضعف الحديث فلا حجة فيه وخاصة في أبواب العقائد التي لا يحتج فيها بالآحاد ( وخاصة المعارض الذي ليس له شاهد من القطعيات ) كما تقدم . وأما الحديث الثاني فصحيح لكن لا حجة فيه ، لأن قوله فيه ( فينادي بصوت ) أي بنادي أحد الملائكة بصوت ، لأنه جاء في هذا الحديث ( إن الله يأمرك ) فهذا يدل على أنه لو كان المنادي هو الله تعالى لم يقل ( إن الله يأمرك ) بل يقول مباشرة ( آمرك ) ، والدليل متى طرأه الاحتمال سقط به الاستدلال كما هو مقرر في علم الأصول ، وقد نص على هذا الإمام الحافظ ابن حجر حيث قال في ( الفتح ) ( 13 / 460 ) : ( وقع فينادي مضبوطا للأكثر ( يعني من رواة البخاري ) بكسر الدال ، وفي رواية أبي ذر ( أحد رواة البخاري وليس الصحابي ) بفتحها على البناء للمجهول ( أي فينادى ) ، ولا محذور في رواية الجمهور فإن قرينة قوله : إن الله يأمرك ، تدل ظاهرا على أن المنادي ملك يأمره الله أن ينادي بذلك ) ا ه وما بين الأقواس من توضيحاتي . وبذلك ثبت أنه لا دلالة في هذا الحديث على إثبات الصوت لله تعالى لأن الصوت هنا لأحد الملائكة . وأما الحديث الثالث فلا دلالة فيه أيضا على إثبات الصوت لله تعالى ، وذلك لأن قوله فيه ( فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت ) الصوت هنا للسماء لا لله تعالى ، والدليل على ذلك أن باقي الروايات بينت ذلك ، ففي سنن أبي داود ( 4 / 235 / حديث رقم 4738 ) وغيره بإسناد صحيح عن عبد الله ابن مسعود أن النبي ص قال :
290
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 290