responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 265


وباطن أي معنوي ، كالعلوم والمعارف للقلوب ) .
وقال ابن عطاء الله السكندري في حكمه :
( كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ؟ أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته ؟ أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته ؟ أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار وهو لم يتب من هفواته ؟ ) .
( فائدة ) :
إعلم أن الله تعالى موصوف بأنه رازق قبل أن يرزق المرزوقين ، وموصوف بأنه خالق قبل أن يخلق المخلوقين ، أي : أن للقدرة تعلقين كما قال العلماء :
تعلق صلوحي وتعلق تنجيزي .
ومعنى ذلك أن القدرة صالحة في الأزل لخلق أي مخلوق يريده المولى تبارك وتعالى أي أن الله قادر في الأزل على خلق ما يشاء ورزق هذا المخلوق ، وأما معنى التعلق التنجيزي فمعناه أن الله تعالى إذا شاء خلق أي مخلوق أي حسب المشيئة الأزلية فإن صفة القدرة تنجز ذلك وتوجده بحسب الإرادة التي خصصته في زمن معين ومكان وصفات محددة .
والمراد من هذا كله إبطال قول من قال إن الله تعالى لم يزل خالقا في الأزل بمعنى أن نوع الحوادث دائم أزلي كما يقوله الفلاسفة ومن تبعهم ولا شك أن من اعتقد قدم نوع المخلوقات أو فرد منها فإنه كافر مرتد إجماعا ، لأنه يرد بذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة بل هو يضلل أهل الحق فيما اعتقدوه وبالله تعالى التوفيق .

265

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست