responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 264


صفة الرزق قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى :
( رازق بلا مؤنة ، وقدر لهم [ أي الخلق ] أقدارا وضرب لهم آجالا ) .
الشرح :
من صفات المولى سبحانه وتعالى أيضا أنه رزاق ، وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بذلك في كتابه العزيز ، من ذلك قوله تعالى * ( الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم ، هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شئ ، سبحانه وتعالى عما يشركون ) * الروم : 40 ، وقوله تعالى * ( يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض ، لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) * فاطر : 3 ، ولاحظ هنا في هاتين الآيتين الكريمتين أن الله تعالى ذكر صفة التخليق أولا ثم أعقبها بذكر صفة الترزيق ثانيا إشارة منه سبحانه وتعالى إلى أن الله تعالى تكفل برزق كل مخلوق من مخلوقاته وقد جاء ذلك صريحا في القرآن ، قال تعالى : * ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ) * هود : 6 ، وقال تعالى * ( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم ) * العنكبوت : 60 ، وروى مسلم في صحيحه ( 4 / 2051 ) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ص قال لأم حبيبة رضي الله عنها :
( قد سألت الله تعالى لآجال مضروبة ، وآثار موطوءة ، وأرزاق مقسومة . لا يعجل شيئا منها قبل حله ، ولا يؤخر منها شيئا بعد حله ، . . . ) .
قال بعض العلماء : ( الرزق رزقان ، ظاهر أي مادي ، كالأقوات للأبدان ،

264

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست