responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 262


يستطيع التنفيذ . ا ه‌ فيصير معناه : أن لك المزية في ذلك فيجوز بهذا المعنى وهو التقدير إطلاق الخلق على غير الله تعالى .
ومن ذلك يتضح أنه لا يجوز شرعا أن نقول ما يقوله بعض الناس اليوم :
( أخلق لي كذا كما خلقك الله ) كما لا يجوز أن يقال مثلا ( سأخلق حالة من السرور ) مثلا أو ( هذه الأسباب خلقت نهضة علمية ) أو ( الانتفاضة أو الحرب خلقت جو من التكاثف ) أو غير ذلك مما يستعمله بعض الكتاب والصحفيين اليوم ، لأن هذا لا يفيد إلا الإبراز من العدم كما لا يخفى ، وهذا لا يجوز إطلاقه على غير الله تعالى .
فيقال بدل ذلك مثلا : ( الانتفاضة أو الحرب كانت سببا في وجود جو من التكاثف ) و ( سأجعلك تسر بي ) أو ( سأدخل على قلب أصدقائي السرور إن شاء الله تعالى ) . . . الخ ، وقد فشا هذا التعبير الخطأ وهو إطلاق الخلق لغير الله - في الصحافة ولدى الإذاعات وعند كثير من المحاضرين والمتكلمين اليوم ( الذين لم يتعلموا العقيدة والتوحيد ! ! ) في العديد من المواضيع ونبهنا على عدم جواز ذلك وكتبنا في الجرائد العامة والله المستعان ويجب على جميع من علم ذلك التنبيه والتحذير منه والله الموفق .
ويأتي الخلق في اللغة أيضا بمعنى التصوير ، كما قال تعالى في شأن سيدنا عيسى : * ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ) * .
ويأتي الخلق أيضا بمعنى افتراء الكذب ، قال تعالى * ( وتخلقون إفكا ) * أي تفترون الكذب .
ويأتي الخلق بمعنى الابلاء أيضا قال العلامة الإمام السيد أبو بكر بن شهاب :
وما كل خطب يخلق الدهر حزنه وينسخه كر الجديدين مذ عرا وهو مقتبس من الثوب الخلق أي : البالي .

262

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست