نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 260
يوجده كان ، ولم يفقده ليس ، وصفه لا صفة له ، وفعله لا علة له ، وكونه لا أمد له ، تنزه عن أحوال خلقه ، ليس له من خلقه مزاج ، ولا في فعله علاج ، باينهم [144] بقدمه كما باينوه بحدوثهم ، إن قلت متى ؟ فقد سبق الوقت كونه . وإن قلت هو فالهاء والواو خلقه ، وأن قلت أين ؟ فقد تقدم المكان وجوده ، فالحروف آياته ، ووجوده إثباته ، ومعرفته توحيده ، وتوحيده تمييزه من خلقه ، ما تصور في الأوهام فهو بخلافه ، كيف يحل به ما منه بدا ، أو يعود إليه ما هو أنشأه ، لا تماقله [145] العيون ، ولا تقابله الظنون ، قربه كرامته ، وبعده إهانته ، علوه من غير توقل [146] ، ومجيئه من غير تنقل ، هو الأول والآخر والظاهر والباطن القريب البعيد الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) انتهى .
[144] باينهم أي : خالفهم . [145] لا تماقله أي : لا تراه بالمقل وهي العيون . [146] توقل أي : صعود .
260
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 260