نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 259
وإنما يكون كما يريد الله عز وجل ، ويدبره عليه ، فلا يتوهم أن يكون له مع هذا اتساع لفضل عليه ) انتهى . صفة المخالفة للخلق قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( ولا شئ مثله ، لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام ، ولا يشبه الأنام * ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) * وهو متعال عن الأضداد والأنداد ) . الشرح : هذه الصفة يجب أن يعتقدها الإنسان المسلم لله تعالى وإلا دخل عليه التشبيه وقد تقدم ذكرها في المواضيع المختلفة السابقة وهي كما تقدم مأخوذة من قوله تعالى * ( ليس كمثله شئ ) * وقوله تعالى * ( ولم يكن له كفوا أحد ) * وقوله تعالى : * ( هل تعلم له سميا ) * أي مشابها ومماثلا ؟ ! وهذه هي الآيات المحكمات في موضوع الصفات في علم التوحيد فلا تغفل عنها . وقال بعض العلماء : ( ألزم الله الخلق الحدث [142] ، لأن القدم له سبحانه ، فالذي بالجسم ظهوره فالعرض يلزمه ، والذي بالأداة اجتماعه فقواها تمسكه ، والذي يؤلفه وقت يفرقه وقت ، والذي يقيمه غيره فالضرورة تمسه ، والذي الوهم يظفر به فالتصوير يرتقي إليه ، ومن آواه محل أدركه أين ، ومن كان له جنس طالبه مكيف ، أنه سبحانه لا يظله فوق ، ولا يقله [143] تحت ، ولا يقابله حد ، ولا يزاحمه عند ، ولا يأخذه خلف ، ولا يحده أمام ، ولم يظهره قبل ، ولم ينفه بعد ، ولم يجمعه كل ، ولم
[142] أي أن قدم الله تعالى يقتضي أن يكون كل ما سواه مخلوق حادث . [143] يقله : أي يحمله .
259
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 259