نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 255
أخطأ ، فإن الله هو الفاعل ، فإذا سببتم من أنزل ذلك بكم رجع السب إلى الله . . . ومحصل ما قيل في تأويله ثلاثة أوجه : أحدها أن المراد بقوله : إن الله هو الدهر أي المدبر للأمور ، ثانيها : أنه على حذف مضاف أي صاحب الدهر ، ثالثها : التقدير مقلب الدهر ، ولذلك عقبه بقوله ( بيدي الليل والنهار ) ووقع في رواية زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ : ( بيدي الليل والنهار أجدده وأبليه وأذهب بالملوك ) أخرجه أحمد ، وقال المحققون : من نسب شيئا من الأفعال إلى الدهر حقيقة كفر ، ومن جرى هذا اللفظ على لسانه غير معتقد لذلك فليس بكافر ، لكن يكره له ذلك لشبهه بأهل الكفر في الإطلاق . . . . وقال عياض : زعم بعض من لا تحقيق له أن الدهر من أسماء الله ، وهو غلط فإن الدهر مدة زمان الدنيا ) انتهى . ولنا رسالة في موضوع قدم العالم فردا وجنسا ونوعا أسميناها ( التنبيه والرد على معتقد قدم العالم والحد ) فليراجعها من أراد التوسع في هذا الموضوع . صفة البقاء قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( دائم بلا انتهاء ، لا يفني ولا يبيد ، وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا ) . الشرح : صفة البقاء من الصفات الواجبة في حق المولى سبحانه وتعالى ، ومعناها عدم انتهاء الوجود أي تعود إلى معنى القدم الكلي وهو عدم الدخول في الزمان . ودليله مع الإجماع قوله تعالى * ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) * قال الحافظ ابن الجوزي ( المتوفى 597 ه ) في ( دفع شبه التشبيه ) ص ( 113 ) : ( قال المفسرون معناه : يبقى ربك ) .
255
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 255