نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 256
قال الإمام الحافظ البيهقي ( توفي 458 ه ) في ( الأسماء والصفات ) ص ( 11 - 12 ) : ( قال الحليمي : وهذا أيضا - أي اسمه الباقي - من لوازم قوله قديم ، لأنه إذا كان موجودا لا عن أول ولا بسبب لم يجز عليه الانقضاء والعدم ، فإن كل منقض بعد وجوده فإنما يكون انقضاؤه لانقطاع سبب وجوده ، فلما لم يكن لوجود القديم سبب يتوهم أن ذلك السبب إن ارتفع عدم علمنا أنه لا انقضاء له . قال البيهقي : وفي معنى الباقي : الدائم ، . . . قال أبو سليمان الخطابي فيما أخبرت عنه الدائم : الموجود - الذي - لم يزل الموصوف بالبقاء الذي لا يستولي عليه الفناء . قال : وليست صفة بقائه ودوامه كبقاء الجنة والنار ودوامهما وذلك أن بقاءه أبدي أزلي وبقاء الجنة والنار أبدي غير أزلي ) انتهى كلام الإمام البيهقي . ومعنى ذلك أن الجنة والنار دائمتان ومن فيهما باقيتان بإبقاء الله تعالى لهما ، فدوامهما لشئ أوجب لهما ذلك ، فهو جائز عقلا ، وهذا خلاف معنى بقاء الله تعالى فإنه ذاتي أي لا لشئ أوجب له ذلك تعالى ربنا وتقدس عن مشابهة خلقه . ويجب اعتقاد بقاء الجنة والنار وعدم فنائهما ، لأخبار الشرع لنا بذلك ، في مثل قوله تعالى * ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) * الجن : 23 ، ومثل قوله تعالى : * ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزاؤهم هند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالد بن فيها أبدا ) * البينة : 7 - 8 .
256
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 256