نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 254
ماجة في السنن ( 2 / 1270 ) بإسناد ضعيف إلا أنه يصح بانعقاد الإجماع على هذا الاسم وشهادة القرآن له في آيات كثيرة . قال الإمام الغزالي في كتابه ( الاقتصاد في الاعتقاد ) ص ( 21 ) : ( ندعي أن السبب الذي أثبتناه لوجود العالم قديم فإنه لو كان حادثا لافتقر إلى سبب آخر ، وكذلك السبب الآخر ويتسلسل إما إلى غير نهاية وهو محال وإما أن ينتهي إلى قديم لا محالة يقف عنده وهو الذي نطلبه ونسميه صانع العالم ، ولا بد من الاعتراف به بالضرورة . ولا نعني بقولنا قديم إلا أن وجود غير مسبوق بعدم ، فليس تحت لفظ القديم إلا إثبات موجود ونفي عدم سابق ) انتهى . وأما قول الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى ولا خالق ولا مخلوق ) . فمعناه : أن مما يجب اعتقاده ويتعلق بهذا الموضوع ، أن الله تعالى كان وحده ولم يكن معه شئ من خلقه ، لقوله تعالى * ( الله خالق كل شئ ) * ولقول النبي ص : ( كان الله ولم يكن شئ غيره ) رواه البخاري ( الفتح 6 / 286 ) وقد انعقد إجماع الأمة على ذلك كما نقله ابن حزم في مراتب الإجماع ( ص 167 ) ( وهو ممن لا ينقل إلا إجماع الصحابة ) ويكفر من خالف في هذه المسألة كالفلاسفة والدهرية . وأما الحديث الذي رواه البخاري ( فتح 10 / 564 ) ومسلم ( 4 / 1762 ) عن سيدنا أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يسب بنو آدم الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الليل والنهار ) . فمعناه : أنا صاحب الدهر ومقلبة ، قال الحافظ في الفتح : ( ومعنى النهي عن سب الدهر أن من اعتقد أنه الفاعل للمكروه فسبه
254
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 254