responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 253


صفة القدم قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى :
( قديم بلا ابتداء ، ما زال بصفاته قديما قبل خلقه . له معنى الربوبية ولا مربوب ، ومعنى الخالق ولا مخلوق ) .
الشرح :
إعلم أن من صفات الله تعالى القدم ومعنى القدم عدم الافتتاح للوجود ، أي تنزيه الله تعالى عن الزمان ومعنى ذلك الإيمان بوجود الخالق الخارج عن قوانين الزمان حيث لا يمكن أن يجوز في حقه سبحانه البداية في وجوده ، فهو سبحانه المبدي المعيد .
وهذه الصفة بهذا المعنى لا تجوز أن تطلق إلا على الله تعالى وحده ، فلا يجوز اعتقاد قدم شئ غير الله تعالى وحده ، وذهب قوم من الفلاسفة والملاحدة إلى أن هذا العالم بعينه قديم ، وذهب آخرون منهم إلى أن هذا العالم قديم بنوعه ليس بعينه وأفراده ، يعنون بذلك أن هناك عالما آخر كان قبل هذا العالم الموجود الآن ، وأن قبل ذلك أيضا عالم آخر ، وهكذا إلى غير بداية وهذه الأقوال كلها كفر وإلحاد في نظر الشريعة الإسلامية ، لقوله تعالى * ( هو الأول ) * ولقوله تعالى * ( الله خالق كل شئ ) * فعم ذلك الفرد والنوع أي الجنس . وقال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى :
بثلاثة كفر الفلاسفة العدا * في نفيها وهي حقيقا مثبته علم بجزئى حدوث عوالم * حشر لأجساد وكانت ميته ووصف الله تعالى بالقدم مجمع عليه ، قال المحدث الزبيدي في ( شرح الإحياء ) ( 2 / 21 ) : ( أجمعت الأمة على وصفه تعالى به ) ا ه‌ ومعناه : الأزلي الأول الذي لا بداية له . وقد ورد اسم القديم في رواية أسماء الله الحسنى عند ابن

253

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست