responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 237


( والأظهر المختار أن التصديق يزيد وينقص بكثرة النظر ووضوح الأدلة ) انتهى .
فالإيمان الناتج عن نظر وتفكر وتأمل وعلم وحجة وبرهان وقناعة هو الإيمان القوي ، وأما إيمان المقلد الذي ترك كل هذه الأمور التي أمر الشرع بها فإيمان ضعيف مهلهل ، ولذلك نجد الداخل في دين الإسلام في هذا العصر من الأوروبيين وغيرهم من الأعاجم أقوى إيمانا وأكثر التزاما بشرائع الإسلام من كثير من أبناء المسلمين المفرطين الذين انحصر همهم في المأكل والمشرب والوظيفة والمرتب ! ! كما هو مشاهد وملموس ! ولا يستطيع أحد أن ينكره أو يجحده ! !
فينبغي للانسان المسلم الذكي المتفتح ، الحريص على دينه وإيمانه ، أن لا يكون همه منحصرا في المأكل والمشرب والمنكح والمبيت ، إذ أن هذه الأشياء يشارك الإنسان فيها البهائم ، فلا بد لصاحب العقل والبصيرة ، أن يتفكر في آيات الله تعالى التي خلقها في السماوات والأرض ليستدل بها على خالقها وموجدها ، فبذلك يكون إيمانه قويا لا تزحزحه العواصف والرياح ، وقد أرشدنا القرآن الكريم إلى التفكر في تلك الآيات ، كما قال الله تعالى :
* ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) * آل عمران : 189 ، وغيرها كثير في كتاب الله تعالى ، وكما قال أحد العلماء :
فإن نظرت في السماوات العلى * وما حوت من الشيات والحلى وسقفها المرفوع من غير عمد * والنيرات المشعرات بالأمد وما حوته الأرض والبحار * أبصرت ما فيه النهى تحار هذا وما قد غاب عنا أكثر * من البدائع التي لا تحصر فهل يكون الصنع دون فاعل * أو وضعه من غير جعل جاعل كلا لقد أفصحت الأكوان * عن فعل رب ما له أعوان من أذعنت لقهره الأملاك * وانتظمت في أمره الأسلاك وأشرقت بنوره الأحلاك * وسبحت بحمده الأفلاك

237

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست