responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 236


سبحانه وتعالى في معنى هذه الآيات الكريمة التي تأمر الإنسان بالتفكر : كيف خلق ، ومم أوجد ، وكيف تكون وصار بشرا سويا إن شاء الله تعالى .
وقال تعالى : * ( قتل الإنسان ما أكفره * من أي شئ خلقه * من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره * كلا لما يقض ما أمره * فلينظر الإنسان ، إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم ) * عبس : 32 .
وقال تعالى : * ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت ) * الغاشية : 20 .
وقال تعالى : * ( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج * تبصرة وذكرى لكل عبد منيب ) * سورة ق : 8 .
والآيات في ذلك كثيرة جدا وهذا غيض من فيض ، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم [135] قبل أن يبعث بقليل يذهب إلى غار حراء يجلس متفكرا متحنثا ناظرا متأملا في ملكوت السماوات والأرض حتى جاءه الوحي وأكرمه الله بالنبوة والرسالة .
وكان صلى الله عليه وآله وسلم قد حبب إليه الخلاء ، أي الخلوة ، والسر في ذلك أن الخلوة فيها ابتعاد عن الناس والمشاغل الدنيوية ، وخاصة لمن فارق أهله وبلده وذلك من أقوى أسباب تفرغ القلب للتفكر في هذا الكون وأن له صانعا وخالقا قادرا وحكيما ، وهو ما يقال له عند أهل الله : الأنس بالله تعالى .
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى [136] :



[135] كما جاء في صحيح البخاري ( 1 / 22 ) وغيره .
[136] نقله عنه الحافظ ابن حجر ، أنظر : ( فتح الباري ) ( 1 / 46 ) و ( شرح مسلم ) للإمام النووي ( 1 / 148 ) .

236

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست