نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 188
فهذه بعض أدلة الإجماع التي صيرته حجة قاطعة من حجج الشرع وفي رسالتنا ( احتجاج الخائب بعبارة من ادعى الإجماع فهو كاذب ) بيان واضح عما يدور من المسائل حول قضية الإجماع . ( فرع ) : الإجماع يقدم على الحديث الصحيح الآحاد : لما كان الإجماع يفيد العلم والقطع وخبر الآحاد يفيد الظن ولا يفيد العلم قدم الأئمة من علماء السلف والخلف الإجماع على حديث الآحاد عند التعارض وإليك بعض نصوصهم في ذلك : 1 - قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( وهو من السلف ) : ( الأصل القرآن والسنة وقياس عليهما والإجماع أكبر من الحديث المنفرد ) رواه عنه الحافظ البيهقي في ( مناقب الشافعي ) ( 2 / 30 ) وأبو حاتم في ( آداب الشافعي ) ص ( 231 و 233 ) وأبو نعيم في ( الحلية ) ( 9 / 105 ) . 2 - وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في ( شرح المهذب ) ( 4 / 342 ) : ( ومتى خالف خبر الآحاد نص القرآن أو إجماعا وجب ترك ظاهره ) . 3 - قال الحافظ الخطيب البغدادي في ( الفقيه والمتفقه ) ( 1 / 132 ) : ( باب القول فيما يرد به خبر الواحد : . . . وإذا روى الثقة المأمون خبرا متصل الإسناد رد بأمور : والثالث : أن يخالف الإجماع فيستدل على أنه منسوخ أو لا أصل له . . . ) انتهى كلام الحافظ البغدادي . [ تنبيه مهم جدا هنا ] : أقول : ولا يلزم في انعقاد الإجماع اجتماع المجتهدين وأهل العلم بأبدانهم
188
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 188