نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 189
بل المطلوب اجتماع كلمتهم فإن اجتمعت أيضا أبدانهم في مجلس واحد فبها ونعمت ، وفي هذا يقول الإمام الشافعي في الرسالة صحيفة ( 475 ) : ( إذا كانت جماعتهم متفرقة في البلدان فلا يقدر أحد أن يلزم جماعة أبدان قوم متفرقين وقد وجدت الأبدان تكون مجتمعة من المسلمين والكافرين والأتقياء والفجار ، فلم يكن في لزوم الأبدان معنى ، لأنه لا يمكن ، ولأن اجتماع الأبدان لا يصنع شيئا ، فلم يكن للزوم جماعتهم معنى ، إلا ما عليهم جماعتهم من التحليل والتحريم والطاعة فيهما ) . ا ه . ( فرع ) : في نقل بعض المسائل المجمع عليها في التوحيد والعقيدة : لا بد أن نذكر الآن بعض المسائل العقائدية المجمع عليها من مرجعين معتمدين في ذلك حتى يتم ترسيخ هذه القضية بالأمثلة ويمكن فهمها بكل وضوح : قال ابن حزم ( توفي سنة 457 ه ) في كتابه ( مراتب الإجماع ) ص ( 167 ) : [ باب من الإجماع في الاعتقادات يكفر من خالفه بإجماع : اتفقوا أن الله عز وجل وحده لا شريك له خالق كل شئ غيره ، وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شئ غير معه ، ثم خلق الأشياء كلها كما شاء ، وأن النفس مخلوقة ، والعرش مخلوق ، والعالم كله مخلوق ، وأن النبوة حق ، وأنه كان أنبياء كثير منهم من سمي الله تعالى في القرآن ومنهم من لم يسم لنا ، وأن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي المبعوث بمكة المهاجر إلى المدينة رسول الله ص إلى جميع الجن والإنس إلى يوم القيامة . وأن دين الإسلام هو الدين الذي لا دين لله في الأرض سواه ، وأنه ناسخ لجميع الأديان قبله ، وأنه لا ينسخه دين بعده أبدا ، وأن من خالفه ممن بلغه كافر مخلد في النار أبدا .
189
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 189