responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 172


( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال يقعده على العرش [100] ، فهو عندنا جهمي يهجر ونحذر عنه . . . ) .



[100] وهذا القعود الذي يتحدثون عنه هو قعود سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بجنب الله تعالى على العرش ! ! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ! ! والدليل عليه قول الخلال هناك ص ( 244 ) : ( حدثنا أبو معمر ، ثنا أبو الهذيل ، عن محمد بن فضيل ، عن ليث ، عن مجاهد : قال : * ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) * قال : يجلسه معه على العرش ، قال عبد الله : سمعت هذا الحديث من جماعة ، وما رأيت أحدا من المحدثين ينكره ، وكان عندنا في وقت ما سمعناه من المشائخ أن هذا الحديث إنما تنكره الجهمية . . ) . أقول : ومن العجيب الغريب إن الألباني ينكر هذا ويقول بعدم صحته وأنه لم يثبت كما سيأتي وكذلك محقق الكتاب وهو متمسلف معاصر ينكر ذلك أيضا ويحكم على هذا الأثر بالضعف حيث يقول في هامش تلك الصحيفة تعليق رقم ( 19 ) : ( إسناده ضعيف ) ! ! فهل هؤلاء جهمية ؟ ! وما هذا الخلاف الواقع بين هؤلاء في أصول اعتقادهم ؟ ! ! ومن الغريب العجيب أيضا أنهم اعتبروا من نفي قعود سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بجنب الله نافيا ودافعا لفضيلة من فضائل النبي ص ، والدليل على ما قلناه قول الخلال هناك ص ( 237 ) : ( وقال أبو علي إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ( وهو مجهول بنظر المحقق ) : إن هذا المعروف بالترمذي عندنا مبتدع جهمي ومن رد حديث مجاهد فقد دفع فضل رسول الله ص ، ومن رد فضيلة الرسول ص فهو عندنا كافر مرتد عن الإسلام ) ! ! وقال ص ( 234 ) - ناقلا - : ( وأنا أشهد على هذا الترمذي أنه جهمي خبيث ) ! ! أقول ؟ قد ذكرت في كتابي ( البشارة والإتحاف ) ص ( 26 ) أن الألباني أنكر ثبوت قضية الاقعاد عن مجاهد حيث قال في مقدمة ( مختصر العلو ) ص ( 20 ) : ( قلت : وقد عرفت أن ذلك لم يثبت عن مجاهد ، بل صح عنه ما يخالفه كما تقدم . . ) ! ! وقد ذكر ابن القيم عقيدة الاقعاد - التي ردها الألباني - في كتابه ( بدائع الفوائد ) ( 4 / 39 ) فارجعوا إليها ! !

172

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست