نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 171
الثانية ) معلقا على قول سيدنا ابن عباس : ( ما بال هؤلاء يحيدون عن محكمه ويهلكون عند متشابهه ) ما نصه : ( أي يجتهدون ويهتمون لفهم المعنى المراد من القرآن ، عند محكمه ، ويهلكون عند متشابهه لأنهم لا يهتمون لفهم معناه الحقيقي مع التنزيه * ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) * يصرفهم عن ذلك التأويل أو التفويض ) ا ه . ونقول إن هذا الكلام غلط محض يشتمل على تضليل السلف والخلف فلا يلتفت لقائله ولا يعول على كلامه ! ! [ فائدة ] : ومن العجيب الغريب الذي لا يكاد الإنسان يصدقه ! ! أن ترى المجسمة والمشبهة يطعنون في الإمام الترمذي ! ! لأنه ينقل عن السلف الصالح أنهم كانوا يفوضون ، ولأنه أيضا يؤول ما استحال الأخذ بظاهره من نصوص السنة ! ! فهذا ابن القيم يقول في كتابه الصواعق المرسلة [ انظر مختصر الصواعق ( 2 / 275 ) ] : ( وأما تأويل الترمذي وغيرة له بالعلم فقال شيخنا [98] : هو ظاهر الفساد من جنس تأويلات الجهمية . . . ) . وهذا الخلال يقول في ( سنته ) ( ص 232 ) - ناقلا - : ( لا أعلم أحدا من أهل العلم ممن تقدم ولا في عصرنا هذا إلا وهو منكر لما أحدث الترمذي [99] من رد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله
[98] يعني بشيخه : ابن تيمية كما لا ينتطح في ذلك كبشان . [99] مع أن التأويل والتفويض لم يحدثه ولم يخترعه الترمذي رحمه الله تعالى . ومن الغريب العجيب أيضا أن محقق سنة الخلال عطيه الزهراني - حاول أن ينفي أن كون الترمذي المراد هنا هو الإمام المعروف صاحب السنن فقال ص ( 224 ) في الهامش تعليق رقم ( 4 ) هو ( جهم بن صفوان ) ثم تراجع عن ذلك ص ( 232 ) فقال في الهامش التعليق رقم ( 8 ) : ( كنت أظنه جهم ، ولكن اتضح من الروايات أنه يقصد رجلا آخر لم أتوصل إلى معرفته ) . فيا للعجب ! !
171
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 171