responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 113


فصل في إبطال القسم الثالث من التقسيم المزعوم وهو توحيد الأسماء والصفات توحيد الأسماء والصفات عند من أثبته من المشبهة والمجسمة هو الأخذ بظواهر النصوص وفهمها بغير الأسلوب واللسان العربي في سبيل إثبات أعضاء وجوارح لله سبحانه وتعالى من ظواهر نصوص لم يرد الشرع منها إثبات جوارح ولا أعضاء وإنما أراد معاني مجازية معروفة في لغة العرب التي نزل بها القرآن ، فمثلا قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم * ( واخفض جناحك للمؤمنين ) * لا يراد منه ظاهر هذا اللفظ وهو إثبات جناح لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإنما المراد الحض على الرأفة والرحمة بهم ، وكذلك قوله تعالى * ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ) * ، لا يراد ظاهره ، وهو إثبات جنب لله تعالى وإنما المراد يا حسرتي على ما فرطت في حق الله بتضييع أوامر الله تعالى .
وكذلك قوله تعالى * ( بل يداه مبسوطتان ) * لا يدل على إثبات جارحة اليد ، ولا قوله تعالى * ( ولتصنع على عيني ) * وقوله * ( فإنك بأعيننا ) * إثبات عين وأعين لله سبحانه وتعالى ، كما سيتبين عند الكلام عن الصفات والقواعد المتعلقة بها .
وقد ذهب المجسمة والمشبهة الذين اخترعوا وابتدعوا هذا القسم من التوحيد وهو القسم الثالث عندهم إلى هذا التقسيم ليرموا من يخالفهم في إثبات ما أثبتوه من صفات - يتنزه الباري سبحانه وتعالى عن أن يوصف بها - إلى أنه مشرك أو غير كامل التوحيد وأن في إيمانه نقصا ، وكذا ليرهبوا كل من خالفهم في هذا الأمر مهددين بأن مخالفهم ناقص الإيمان حتى يخشى مخالفتهم ويقول بقولهم فيقع في مصيدتهم ، وكل هذا التقسيم في الأصل برمته باطل ومخالف للشريعة .

113

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست