نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 112
قوله : ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) وتسليمنا جدلا بأنه مقر بقلبه بأنه معترف بوجود الله ! ! وهو ما يسميه الآخرون ( توحيد الربوبية ) ومع ذلك كله أطلق عليه الله تعالى في كتابه كما ترون بأنه * ( كاذب كفار ) * . وأما اللغة والعرف فلم يرد عن سيدنا رسول الله ص في سنته الواسعة أنه سماهم موحدين للربوبية ، ولم ينقل عن أحد من الصحابة أنه قال في حقهم أو عنهم ( إيمان دون إيمان ) مثل ما نقل عن بعضهم كابن عباس رضي الله تعالى عنهما وغيره أنه قال في بعض الأمور ( كفر دون كفر ) وهذا مما يؤكد لنا ويدل بأن اللغة التي كان ص وأصحابه ينطقون بها والعرف الذي كان سائدا بينهم يمنعان إطلاق موحد أو توحيد ربوبية على ذلك الإنسان . ثم إن الإيمان والتوحيد والعقيدة هو ( ما وقر في القلب ونطق به اللسان وصدقه العمل ) وتعريف الإيمان والتوحيد واضح من حديث سيدنا جبريل في السؤال عنه الذي رواه مسلم ، وظاهر في كتب التوحيد التي نصت على أن الإيمان أو الدخول في التوحيد هو ( الإتيان بالشهادتين لسانا مع الإقرار القلبي بكل ما جاء عن الله تعالى ورسوله مع الإذعان ) فأين ذلك من هذا ، وبذلك اتضح جليا بطلان هذا التقسيم والله الموفق .
112
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 112