responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 111


أن يذعن له ولا أن يعبده ، أو كان أنكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة كالمرتد فإن ذلك الإنسان لا يسمى في الشرع وفي العرف موحدا بأي نوع من التوحيد إنما يطلق عليه كافر ، والدليل على ذلك أن الله تعالى أطلق عليه الكفر في قوله سبحانه : * ( ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ) * فسماه الله كافرا بعد إسلامه ومعرفته بوجود الله سبحانه وأنه هو المحيي المميت الرازق ، والشريعة لا تعرف إلا مسلما أو كافرا والمسلم درجات ، والكافر دركات ، ولا منزلة بين المنزلتين عند من يقول بهذا التقسيم .
وأما تشتيت عقول عوام المسلمين وطلاب العلم بهذا التقسيم فنكول عن الجادة الحقة والصراط المستقيم وبالله تعالى التوفيق .
بيان أن من اعترف بوجود الله ولم يوحده فهو كافر إجماعا ولا يسمى موحدا توحيد ربوبية بنص القرآن الكريم وتنزلا مع بعض الناس وعلى سبيل الجدل المنصوص على جوازه في القرآن الكريم بقوله تعالى : * ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) * أقول :
هب أن هناك قسما من الجاهليين أو من أي طائفة من طوائف الكفار فيها أشخاص يقرون ويعترفون في غير مجال المضايقة في المناظرة ، بأن الله هو الخالق المحيي المميت ، فإن هذا الإقرار منهم أو هذه المعرفة لا تجعل صاحبها يسمى أو يطلق عليه مؤمنا أو موحدا لا شرعا ولا لغة ولا عرفا البتة ، أما شرعا فلأدلة منها قوله تعالى : * ( ألا لله الدين الخالص ، والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) * الزمر : 3 ، فقد صرع هذا النص لنا بأن المرء من أولئك مع

111

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست