نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 106
الله عن الجميع [67] . وقد تبين لنا مما تقدم أن التوحيد الذي جاء به ص هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتكفي هذه الكلمة لمن نطق بها صادقا من قلبه أن يدخل الجنة وبذلك وردت الأخبار والنصوص والآثار ، روى الإمام مسلم في صحيحه ( 1 / 61 برقم 53 ) عن سيدنا أنس بن مالك مرفوعا : ( ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار ) وفي البخاري ( فتح 1 / 103 ) من حديث سيدنا أنس أيضا مرفوعا : ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير ) . فإذا علم هذا فيتضح أن هذا هو التوحيد الذي جاء به سيدنا محمد ص وكم ثبت من حديث في تحريم قتل الكافر بعد أن قال : لا إله إلا الله ، أي ومحمد رسول الله . انظر صحيح مسلم ( 1 / 95 ) وغيره . وبذلك يبطل قول من زعم أن النبي ص جاء بتوحيدين أو ثلاثة : توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وبعضهم يزيد توحيدا ثالثا وهو توحيد الأسماء والصفات ، والذي ادعى تعدد التوحيد وانقسامه إلى ربوبية وألوهية يقول : إن توحيد الربوبية هو كونهم مؤمنين بأن الله تعالى هو الخالق الرازق المحيي المميت كان حاصلا عند الكفار ، وإنما جاء النبي ص ليقرر لهم توحيد الألوهية وهو توحيد عبادة الله فقط ! ! وقد انغر بهذا الكلام المتهافت المنقوض الذي ترده أدلة الكتاب والسنة وكذا الواقع أناس كثيرون في هذه الأزمان انخداعا منهم بشرح ابن أبي العز على
[67] وقد اعترض علينا بعض المبتدعة في ذلك فزعم أن السلف قالوا بذلك ! ! والحق أنه لم يستطع أن يثبت ذلك عن أحد منهم رغم عرضه لبعض نصوصهم التي استنبط منها هذه البدعة التقسيمية ! ! ولم يستطع أن يثبت هذا التقسيم عن أحد قبل المبتدع المشهور ابن بطة الحنبلي وهو من الخلف وقد ولد سنة 304 ه وتوفي سنة 387 ه وهو سلف ابن تيمية في هذا التقسيم المبتدع المحدث ! !
106
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 106