responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 105


فصل مسألة تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية وعرضها على أدلة الكتاب والسنة لقد أرسل الله تعالى سيدنا محمدا ص بكلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وحث عليها ووعد قائلها ومعتقدها الجنة ، وقد وردت بذلك الآيات والأخبار الصحيحة ، منها قول الله تعالى : * ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) * محمد : 19 ، ومنها قوله : * ( ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا ) الفتح : 13 ، وعن عبادة رضي الله عنه قال النبي ص : ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته [65] ألقاها إلى مريم وروح منه [66] ، والجنة حق والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل ) رواه البخاري ( 6 / 474 فتح ) ومسلم ( 1 / 57 برقم 46 ) .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال ص : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ) رواه البخاري ( 1 / 75 فتح ) ومسلم ( 1 / 53 برقم 36 ) .
فمن هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة يتضح وضوحا جليا أن الله سبحانه بين لنا أن التوحيد هو ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، ولم يذكر الله تعالى في كتابه ، ولا النبي ص في سنته أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات ، بل لم ينطق بهذا التقسيم أحد من الصحابة ، بل ولا أحد من التابعين ، بل ولا أحد من السلف الصالح رضي



[65] معنى ( وكلمته ألقاها إلى مريم ) أي : بشارته أرسلها بواسطة الملك إلى السيدة مريم .
[66] معنى ( وروح منه ) أي : منه خلقا وتكوينا ، لا جزءا كما تعتقد النصارى .

105

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست