responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 104


وهذا الذي ذكرناه من عدم إطلاق المسلمين إلا على هذه الأمة وعلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو المتعين الراجح الصحيح جمعا بين الأدلة كما هو مقرر في علم الأصول . والله الموفق .
تنبيه مهم لا يجوز أن يقال ( الأديان السماوية ) وهذه العبارة خطأ محض ، بل الصحيح أن يقال ( الشرائع السماوية ) وذلك لأن الدين هو العقيدة وهي لا تتغير من شريعة نبي إلى شريعة نبي آخر ، بل الذي يتغير ويتبدل الفروع الفقهية ( الأحكام الشرعية ) فتنسخ من شريعة إلى شريعة وأما التوحيد فمحكم لا يدخله النسخ بتاتا [64] ، وقول الله تعالى : * ( إن الدين عند الله الإسلام ) * وقوله * ( وجعلنا لكل منكم شرعة ومنهاجا ) * صريح فيما نقول ، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( الأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما ، قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث في ( فتح الباري ) ( 6 / 489 ) :
( ومعنى الحديث أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت فروع الشرائع ) . ا ه‌ ومعنى أخوة لعلات : أي أخوة من ضرائر وهذه كناية عن اتحاد الدين الذي هو العقيدة واختلاف الشرائع وهي الأحكام التشريعية الفرعية ، فعلى هذا يجوز أن يقال : الشرائع السماوية ولا يجوز أن يقال أديان سماوية البتة بل يحرم ذلك لأن في ذلك مصادمة نصوص الكتاب والسنة وما عليه العلماء الراسخون الذين يرجع إليهم ويعول على كلامهم . والله الموفق .



[64] كثير من الكتب التي تبحث في الشرائع السماوية اليوم يطلق عليها مؤلفوها اسم ( مقارنة أديان ) والصحيح أن يقال : ( مقارنة الشرائع ) فافهم ! !

104

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست