responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 102


لم يدعوا قط أن شريعتهم تسمى الإسلام ولا أن أحدا منهم يسمى مسلما .
( الدليل السابع ) : قوله تعالى : * ( قل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا ) * هذه الآية دالة على أن الإسلام خاص بهذا الدين وإلا لكان أهل الكتاب يقولون إذا قيل لهم أأسلمتم يقولون : نحن مسلمون وديننا الإسلام .
( الدليل الثامن ) : رواه البخاري ومسلم في حديث بدء الوحي من قول الراوي في حق ورقة بن نوفل : ( وكان امرءا تنصر في الجاهلية ) ، فلو كان الدين الحق من ملة سيدنا عيسى يسمى إسلاما وصاحبه مسلم لقال : ( وكان امرءا أسلم في الجاهلية ) .
وأما قول الله تعالى : * ( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) * فالمراد بيت سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام ولم يكن فيه مسلم إلا هو وبناته وهو نبي فصح إطلاقه عليه بالأصالة وإطلاقه على بناته إما على سبيل التغليب وإما على سبيل التبعية ، إذ لا مانع من أن يختص أولاد الأنبياء بخصائص لا تشاركهم فيها بقية الأمة ، كخصائص آل البيت بتحريم الصدقة عليهم .
وحيثما جاءت لفظة المسلمين لغير هذه الأمة فالمراد بها المعنى اللغوي وهو انقياد واستسلام هؤلاء القوم لنبيهم ، أو أن في القوم نبي فإنه وإن كان في جماعة كبيرة فإن وصفه يغلب لشرفه على الجميع ، ومن هذا الباب قول الله تعالى :
* ( وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ) * وكان في القوم أخوه سيدنا هارون عليه السلام .
وكذلك قول الله تعالى حكاية عن أولاد سيدنا يعقوب عليه السلام : * ( قالوا نعبد إلهك ) * إلى قوله : * ( ونحن له مسلمون ) * فإن فيهم سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام وهو نبي مسلم غلب وصفه عليهم ، أو على سبيل التبعية كما قدمنا فإن أولاد الأنبياء تبع لآبائهم في كثير من الأوصاف أو الخصوصيات والمراد

102

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست