نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 101
أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد * ( هو سماكم المسلمين ) * قال : ألا ترى قول سيدنا إبراهيم * ( واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) * قال : هذا قول إبراهيم * ( هو سماكم المسلمين ) * ولم يذكر الله بالإسلام والإيمان غير هذه الأمة . ( الدليل الثاني ) : قوله تعالى حكاية عن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام : * ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) * دعا بذلك لنفسه ولولده وهما نبيان ، ثم دعا به لأمته من ذريته وهي هذه الأمة ولهذا عقب ذلك بقوله : * ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ) * وهو سيدنا محمد ص الإجماع ، فأجاب الله تعالى دعاءه بالأمرين ، ببعث سيدنا محمد ص فيهم وتسميتهم مسلمين . ( الدليل الثالث ) : قوله تعالى : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * المائدة : 4 . ظاهر في اختصاص أمة سيدنا محمد ص بهذا الوصف . ( الدليل الرابع ) : قوله تعالى : * ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا ) * وبهذه الآية استدل العلماء على أن الإسلام كان وصف الأنبياء دون أممهم ، لأنه سبحانه وتعالى لم يقل عن اتباعهم * ( للذين أسلموا ) * بل قال للذين * ( هادوا ) * فتأمل . ( الدليل الخامس ) : قوله تعالى : * ( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا مسلما ) * وهذه الآية صريحة في أن اليهود والنصارى لم يدعوا قط اسم الإسلام . ( الدليل السادس ) : قوله تعالى : * ( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ) * فهذه الآية دالة بصراحة ووضوح على أن شريعة سيدنا موسى تسمى اليهودية ، وشريعة سيدنا عيسى تسمى النصرانية ، وثريعة سيدنا إبراهيم تسمى الحنيفية وبها بعث سيدنا محمد ص ، وهي صريحة في أن اليهود والنصارى
101
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 101