responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 532


وروى الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 84 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا :
" يوم القيامة كقدر ما بين الظهر والعصر " وهو صحيح [315] وأما قوله تعالى ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) فلا دلالة فيه على ذلك القيام المقدر بثلاثمائة عام شاخصه أبصارهم ! ! بل معناه يوم يقوم الناس من قبورهم للحساب ولدخول الجنة أو النار ، والله الهادي .
( مسألة ) : هل تحشر الحيوانات والبهائم يوم القيامة أم لا ؟ ! ! نقل العلماء اختلاف السلف والمسلمين في إحياء البهائم وحشرهم يوم القيامة ، وكذا في القصاص بينها ، وأصل اختلافهم في ذلك اختلافهم في معنى قوله تعالى : ( وإذا الوحوش حشرت ) التكوير : 5 ، فبعضهم ذهب إلى أن ذلك إنما هو في الدنيا عند النفخة الأولى ، وسياق الآيات التي وردت فيها يدل على ذلك عندهم ، وهو قوله تعالى ( إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت * وإذا الجبال سيرت * وإذا العشار عطلت * وإذا الوحوش حشرت * وإذا البحار سجرت ) فهذا دال كما هو ظاهر على أن هذه الأمور تقع عند قيام الساعة في الدنيا .
وقوله تعالى بعد تلك الآيات ( وإذا المؤودة سئلت * بأي ذنب قتلت * وإذا الصحف نشرت ) لا يدل ذكر هذه الأمور مع ما ذكر أولا عندهم على أن ما ذكر أولا يكون بعد قيام الناس من قبورهم إلى أرض المحشر ، وإنما هو تصوير وبيان لعدة مواقف بعضها في الدنيا عند قيام الساعة ، وبعضها يوم القيامة بعد قيام الناس ومجيئهم للحساب [316] .



[315] وقد صححه أيضا متناقض عصرنا ! ! في " صحيحته " ( 5 / 584 ) .
[316] قال الحافظ الشريف الحسني : السيد أحمد ابن الصديق الغماري في كتابي " مطابقة الاختراعات العصرية بما أخبر به سيد البرية " ص ( 24 ) : " وقد قدمنا أن أبي بن كعب وابن عباس وأبا العالية وجماعة من السلف قالوا : إن هذه في الدنيا قبل يوم القيامة ، قالوا : ذكر الله تعالى في هذه السورة الكريمة اثنتي عشرة علامة ، ستة منها في الدنيا وستة منها في الآخرة ، فالتي في الدنيا آخرها : ( وإذا البحار سخرت ) وما بعدها فهو في الآخرة كما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم . . " . ثم ذكر أن معنى قوله تعالى ( وإذا العشار عطلت ) أي الإبل عطلت بالسيارات : أي في الدنيا ، وأن معنى قوله تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) أي في بساتين الحيوانات .

532

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست