responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 195


الصحابة ، وليس ذلك لأننا نقول بأنه لا يعتد الإجماع بعد زمن الصحابة كما ذهب إليه ابن حزم وغيره ، وإنما لأن العقيدة لا يجوز أن تكون مسألة خلافية بين الصحابة ثم يجمع عليها بعدهم ، لأنه يتبين حينئذ أن الأمر لم يكن عقيدة واجبة على كافة المسلمين في زمن من الأزمان وهذا يخالف مفهوم العقائد فافهم .
الدليل الرابع من أدلة التوحيد :
العقل إعلم يرحمك الله تعالى أن العقل أصل التكليف فمتى فقد العقل فقد التكليف ، وهو أصل من الأصول التي ينضبط بها فهم الكتاب والسنة ومعرفة الإجماع وما يتعلق بذلك من القضايا المهمات ، فإذا كان بهذه الأهمية فلا بد أن نبين ما يتعلق به من تعريفه وإيضاح المراد من كونه أحد الأدلة في علم التوحيد والنصوص الدالة في الكتاب والسنة على اعتباره وما هو معنى قول العلماء أن الدليل العقلي مقدم على الدليل النقلي عند التعارض فنقول وبالله تعالى التوفيق :
أولا : تعريف العقل :
قال الإمام الراغب الأصفهاني في كتابه ( المفردات ) في مادة ( عقل ) :
( العقل : يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم ، ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة : عقل ، ولهذا قال أمير المؤمنين - سيدنا علي [121] - رضي الله عنه :
رأيت العقل عقلين * فمطبوع ومسموع ولا ينفع مسموع إذا * لم يك مطبوع كما لا تنفع الشمس * وضوء العين ممنوع . . . وهذا العقل هو المعني بقوله * ( وما يعقلها إلا العالمون ) * وكل موضع ذم الله فيه الكفار بعدم العقل فإشارة إلى الثاني دون الأول نحو : * ( ومثل الذين



[121] لفظة سيدنا علي هي من زياداتي للإيضاح .

195

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست