responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 194


إظهار الخلاف وهو لا يعتقده ، قلنا : لعله يصدق ، ولا بد من موافقته ولو لم نتحقق موافقته ، كيف وقد نعلم اعتقاد الفاسق بقرائن أحواله في مناظراته واستدلالاته ، والمبتدع ، ثقة يقبل قوله [119] ، فإنه ليس يدري أنه فاسق ، أما إذا كفر ببدعته فعند ذلك لا يعتبر خلافه وإن كان يصلي إلى القبلة ويعتقد نفسه مسلما لأن الأمة ليست عبارة عن المصلين إلى القبلة بل عن المؤمنين [120] وهو كافر وإن كان لا يدري أنه كافر . . ) .
[ قاعدة مهمة ] : الإجماع المقبول بعد زمن الصحابة هو الإجماع في حكم حادثة لم تكن قد وقعت يومئذ في زمنهم رضي الله عنهم ، ويشترط أيضا فيه أن لا يكون في المسألة دليل مقطوع به يخالف ما أجمعوا عليه ، أما مسائل أصول الدين وما يجب على كل المسلمين أن يعتقدوه فلا يقبل فيه إجماع بعد عصر



[119] ومن أكبر الدلائل على ذلك أن صاحبي الصحيحين رويا للمبتدع . الداعي لبدعته ولغير الداعي ، والتحقيق في هذا أن المبتدع عند قوم من أهل السنة هو صاحب سنة واتباع عند آخرين منهم ، والأمثلة على ذلك كثيرة في كتب الجرح والتعديل وانظر الأمثلة عليهم في ( تدريب الراوي ) ( 1 / 328 ) .
[120] قوله رحمه الله تعالى ( لأن الأمة ليست عبارة عن المصلين إلى القبلة بل عن المؤمنين ) من أبدع ما قيل في تعريف الأمة من التحقيق الدقيق الجازم البعيد عن المؤثرات التي ليس من وراء ذكرها طائل ! ! ومن تلك المؤثرات التي لا يدرك مغزاها الجامدون على ظواهر الكلمات والنصوص قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته ) رواه البخاري ( 1 / 496 ) وغيره عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال الحافظ ابن حجر في شرحه ( 1 / 497 ) : ( فيه أن أمور الناس ( أي المسلمين ) محمولة على الظاهر ، فمن أظهر شعار الدين أجريت عليه أحكام أهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك ) وما بين القوسين ( ) من كلامي لتوضيح المراد . وقال الحافظ أيضا في ( الفتح ) ( 10 / 21 ) : ( قوله ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا ) المراد من كان على دين الإسلام ) . ا ه‌ فتأمل ! !

194

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست