responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 238


تعالى هو الذي مزجهما وخلطهما لحكمة رآها في التراكيب وربما جعل النور أصلا وقال وجوده وجود حقيقي واما الظلمة فتبع كالظل بالنسبة إلى الشخص فإنه يرى انه موجود وليس بموجود حقيقة فابدع النور وحصل الظلام تبعا لان من ضرورة الوجود التضاد فوجوده ضروري واقع في الخلق لا بالقصد الأول كما ذكرنا في الشخص والظل وله كتاب قد صنفه وقيل ان ذلك انزل عليه وهو زند أوستا يقسم العالم قسمين مينه وكيتى يعنى الروحاني والجسماني أو الروح والشخص وكما قسم الخلق إلى عالمين يقول ان ما في العالم ينقسم قسمين بخشش وكنش يريد به التقدير والفعل وكل واحد مقدر على الثاني ثم يتكلم في موارد التكليف وهى حركات الانسان فيقسمها ثلاثة اقسام منش وكويش وكنش يعنى بذلك الاعتقاد والقول والعمل وبالثلاثة يتم التكليف فإذا قصر الانسان فيها خرج عن الدين والطاعة وإذا جرى في هذه الحركات على مقتضى الامر والشريعة فاز الفوز الأكبر وتدعى الزردشتية له معجزات كثيرة منها دخول قوائم فرس كشتاسب في بطنه وكان زردشت في الحبس فأطلقه فانطلقت قوائم الفرس ومنها انه مر على أعمى بالدينور فقال خذوا حشيشه وصفها لهم واعصروا ماءها في عينه فإنه يبصر ففعلوا فأبصر الأعمى وهذا من جملة معرفة بخاصية الحشيش وليس من المعجزات في شئ ومن المجوس الزردشتية صنف يقال لهم السيسانية والبهافريدية رئيسهم رجل يقال له سيسان من رستاق نيسابور من ناحية يقال لها خواف خرج في أيام أبى مسلم صاحب الدولة وكان زمزميا في الأصل يعبد النيران ثم ترك ذلك ودعا المجوس إلى ترك الزمزمة ورفض عبادة النيران ووضع لهم كتابا امرهم فيه بارسال الشعور وحرم عليهم الأمهات والبنات والأخوات وحرم عليهم الخمر وأمرهم باستقبال الشمس عند السجود على ركبة واحدة وهم يتخذون الرباطات ويتبادلون الأموال ولا يأكلون الميتة ولا يذبحون

238

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست