responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 237


عليه السلام ظهر في زمانه حتى انتهى الملك إلى كشتاسب بن لهراسب وظهر في زمانه زردشت الحكيم وزعموا ان الله عز وجل خلق من وقت ما في الصحف الأولى والكتاب الاعلى من ملكوته خلقا روحانيا فلما مضت ثلاثة آلاف سنة انفذ مشيئته في صورة من نور متلألىء على تركيب صورة الانسان واحف به سبعين من الملائكة المكرمين وخلق الشمس والقمر والكواكب والأرض وبنى آدم غير متحركة ثلاثة آلاف سنة ثم جعل روح زردشت في شجرة أنشأها في أعلى عليين واحف بها سبعين من الملائكة المكرمين المكرمين وغرسها في قلة جبل من جبال آذربيجان يعرف باسمو يذخر ثم مازج شبح زردشت بلبن بقرة فشربه أبو زردشت فصار نطفة ثم مضغة في رحم أمه فقصدها الشيطان وعيرها فسمعت أمه نداء من السماء فيه دلالة على برئها فبرئت ثم لما ولد ضحك ضحكة تبينها من حضر فاحتالوا على زردشت حتى وضعوه بين مدرجة البقر ومدرجة الخيل ومدرجة الذئب فكان ينهض كل واحد منهم لحمايته من جنسه ونشأ بعد ذلك إلى ان بلغ ثلاثين سنة فبعثه الله تعالى نبيا ورسولا إلى الخلق فدعا كشتاسب الملك فأجابه إلى دينه وكان دينه عبادة الله والكفر بالشيطان والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجتناب الخبائث وقال النور والظلمة أصلان متضادان وكذلك يزدان واهرمن وهما مبدأ موجودات العالم وحصلت التراكيب من امتزاجهما وحدثت الصور من التراكيب المختلفة والبارى تعالى خالق النور والظلمة ومبدعهما وهو واحد لا شريك له ولا ضد ولا ند ولا يجوز ان ينسب اليه وجود الظلمة كما قالت الزروانية لكن الخير والشر والصلاح والفساد والطهارة والخبث انما حصلت من امتزاج النور والظلمة ولو لم يمتزجا لما كان وجود العالم وهما يتقاومان ويتغالبان إلى ان يغلب النور الظلمة والخير الشر ذثم يتخلص الخير إلى عالمه والشر ينحط إلى عالمه وذلك هو سبب الخلاص والبارى

237

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست