responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 226


فمنهم من قال ان المسيح هو الله تعالى ومنهم من قال ظهر الاهوت بالناسوت فصار الناسوت المسيح مظهر الجوهر لا على طريق حلول جزء فيه ولا على سبيل اتحاد الكلمة التي هي في حكم الصفة بل صار هو هو وهذا كما يقال ظهر الملك بصورة انسان أو ظهر الشيطان بصورة حيوان وكما اخبر التنزيل عن جبريل عليه السلام * ( فتمثل لها بشرا سويا ) * وزعم أكثر اليعقوبية ان المسيح جوهر واحد أقنوم واحد الا انه من جوهرين وربما قالوا طبيعة واحدة من طببيعتين فجوهر الاله القديم وجوهر الانسان المحدث تركبا تركيبا كما تركبت النفس والبدن فصارا جوهرا واحدا اقنوما واحدا وهو انسان كله وإله كله فيقال الانسان صار الها ولا ينعكس فلا يقال الإله الانسان صار كالفحمة تطرح في النار فيقال صارت الفحمة نارا ولا يقال صارت النار فحمة وهى في الحقيقة لا نار مطلقة ولا فحمة مطلقة بل هي جمرة وزعموا ان الكلمة اتحدت بالانسان الجزئي لا الكلى ولربما عبروا عن الاتحاد بالامتزاج والادراع والحلول كحلول صورة الانسان في المرآة المجلوة واجمع أصحاب التثليث كلهم على ان القديم لا يجوز ان يتحد بالمحدث الا ان الأقنوم الثاني الذي هو الكلمة اتحدت دون سائر الأقانيم وأجمعوا كلهم على ان المسيح عليه السلام ولد من مريم عليها السلام وقتل وصلب ثم اختلفوا في كيفية ذلك فقالت الملكانية واليعقوبية ان الذي ولد من مريم هو الاله فالملكانية لما اعتقدت ان المسيح ناسوت كلى أزلي قالوا ان مريم انسان جزئي والجزئي لا يلد الكلى وانما ولده الأقنوم القديم واليعقوبية لما اعتقدت ان

226

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست