responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 110


الاحداث ويعنون بالاحداث الايجاد والاعدام الواقعين في ذاته بقدرته من الأقوال والإرادات ويعنون بالمحدث ما بين ذاته من الجواهر والاعراض ويفرقون بين الخلق والمخلوق والايجاد والموجود والموجد وكذلك بينا الاعدام والمعدوم فالمخلوق انما يقع بالخلق والخلق انما يقع في ذاته بالقدرة والمعدوم انما يصير معدوما بالاعدام الواقع في ذاته بالقدرة وزعموا ان في ذاته سبحانه حوادث كثيرة مثل الاخبار عن الأمور الماضية والآتية والكتب المنزلة على الرسل عليهم السلام والقصص والوعد والوعيد والاحكام ومن ذلك المسمعات والمبصرات فيما يجوز ان يسمع ويبصر والايجاد والاعدام هو القول والإرادة وذلك قوله كن للشئ الذي يريد كونه وارادته لوجود ذلك الشئ وقوله للشئ كن صورتان وفسر محمد بن الهيثم الايجاد والاعدام بالإرادة والايثار قال وذلك مشروط بالقول شرعا إذ ورد في التنزيل * ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) * وقوله * ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) * وعلى قول الأكثرين منهم الخلق عبارة عن القول والإرادة ثم اختلفوا في التفصيل فقال بعضهم لكل موجود ايجاد ولكل معدوم اعدام وقال بعضهم ايجاد واحد يصلح لموجودين إذا كانا من جنس واحد وإذا اختلف الجنس تعدد الايجاد والزم بعضهم لو افتقر كل موجود أو كل جنس إلى ايجاد فليفتقر كل ايجاد إلى قدرة فالتزم تعدد القدرة بتعدد الايجاد وقال بعضهم أيضا تتعدد القدرة بعدد أجناس المحدثات وأكثرهم على انها تتعدد بعدد أجناس الحوادث التي تحدث في ذاته من الكاف والنون والإرادة والسمع والبصر وهى خمسة أجناس

110

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست