responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 109


الجوهر وانه مماس للعرش من الصفحة العليا وجوز الانتقال والتحول والنزول ومنهم من قال انه على بعض اجزاء العرش وقال بعضهم امتلأ العرش به وصار المتأخرون منهم إلى انه تعالى بجهة فوق وانه محاذ للعرش ثم اختلفوا فقالت العابدية ان بينه وبين العرش من البعد والمسافة ما لو قدر مشغولا بالجواهر لاتصلت به وقال محمد بن الهيصم ان بينه وبين العرش بعدا لا يتناهى وانه مباين للعالم بينونة أزلية ونفى التحيز والمحاذاة وأثبت الفوقية والمباينة وأطلق أكثرهم لفظ الجسم عليه والمقاربون منهم قالوا نعنى بكونه جسما انه قائم بذاته وهذا هو حد الجسم عندهم وبنوا على هذا ان من حكم القائمين بأنفسهما ان يكونا متجاورين أو متباينين فقضى بعضهم بالتجاور مع العرش وحكم بعضهم بالتباين وربما قالوا كل موجودين فاما ان يكون أحدهما بحيث الاخر كالعرض مع الجوهر واما ان يكون بجهة منه والبارى تعالى ليس بعرض إذ هو قائم بنفسه فيجب ان يكون بجهة العالم ثم أعلى الجهات وأشرفها جهة فوق فقلنا هو بجهة فوق بالذات حتى إذا رؤى رؤى من تلك الجهة ثم لهم اختلافات في النهاية فمن المجسمة من أثبت النهاية له من ست جهات ومنهم من أثبت النهاية له من جهة تحت ومنهم من انكر النهاية له فقال هو عظيم ولهم في معنى العظمة خلاف فقال بعضهم معنى عظمته انه مع وحدته على جميع اجزاء العرش والعرش تحته وهو فوق كله على الوجه الذي هو فوق جزء منه وقال بعضهم معنى عظمته انه يلاقى مع وحدته من جهة واحدة أكثر من واحد وهو يلاقى جميع اجزاء العرش وهو العلى العظيم ومن مذهبهم جميعا جواز قيام كثير من الحوادث بذات الباري تعالى ومن أصلهم ان ما يحدث في ذاته فإنما يحدث بقدرته وما يحدث مباينا لذاته فإنما يحدث بواسطة

109

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست