responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 38


فالمستبدون بالرأي مطلقا هم المنكرون للنبوات مثل الفلاسفة والصابئة والبراهمة وهم لا يقولون بشرائع واحكام امريه بل يضعون حدودا عقلية حتى يمكنهم التعايش عليها والمستفيدون هم القائلون بالنبوات ومن كان قال بالاحكام الشرعية فقد قال بالحدود العقلية ولا ينعكس تمهيد أرباب الديانات والملل من المسلمين وأهل الكتاب وممن له شبهه كتاب نتكلم ههنا في معنى الدين والملل والشرعة والمنهاج والاسلام والحنيفية والسنة والجماعة فإنها عبارات وردت بالتنزيل ولكل واحدة منها معنى يخصها وحقيقة توافقها لغة واصطلاحا وقد بين معنى الدين انه الطاعة والانقياد وقد قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقد يرد معنى الجزاء يقال كما تدين تدان أي كما تفعل تجازى وقد يرد بمعنى الحساب يوم المعاد والتناد قال تعالى * ( ذلك الدين القيم ) * فالمتدين هو المسلم المطيع المقر بالجزاء والحساب يوم التناد والمعاد قال الله تعالى * ( ورضيت لكم الإسلام دينا ) * ولما كان نوع الانسان محتاجا إلى اجتماع مع اخر من بنى جنسه في إقامة معاشه والاستعداد لمعاده وذلك لاجتماع يجب ان يكون على شكل يحصل به التمانع والتعاون حتى يحفظ بالتمانع ما هو أهله ويحصل بالتعاون ما ليس له فصورة الاجتماع هذه على الهيئة هي الملة والطريق الخاص الذي يوصل إلى هذه الهيئة هو المنهاج والشرعة

38

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست