responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 39


والسنة والاتفاق على تلك السنة هي الجماعة قال الله تعالى * ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) * ولن يتصور وضع الملة وشرع الشرعة الا بواضع شارع يكون مخصوصا من عند الله بآيات تدل على صدقة وربما تكون الآية مضمنة في نفس الدعوى وقد تكون ملازمة وربما تكون متأخرة ثم اعلم ان الملة الكبرى هي ملة إبراهيم الخليل عليه السلام وهي الحنيفية التي تقابل الصبوة تقابل التضاد وسنذكر كيفية ذلك ان شاء الله تعالى قال الله تعالى * ( ملة أبيكم إبراهيم ) * والشريعة ابتدأت من نوح عليه السلام قال الله تعالى * ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) * والحدود والاحكام ابتدأت من ادم وشيث وإدريس عليهم السلام وختمت الشرائع والملل والمناهج والسنن بأكملها وأتمها حسنا وجمالا بمحمد عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * وقد قيل خص ادم بالأسماء وخص نوح بمعانى تلك الأسماء وخص إبراهيم بالجمع بينهما ثم خص موسى بالتنزيل وخص عيسى بالتأويل وخص المصطفى صلوات الله عليهم أجمعين بالجمع بينهما على ملة أبيكم إبراهيم ثم كيفية التقرير الأول والتكميل بالتقرير الثاني بحيث يكون مصدقا كل واحد ما بين يديه من الشرائع الماضية والسنن السالفة تقديرا للامر على الخلق وتوفيقا للدين على الفطرة فمن خاصية النبوة لا يشاركهم فيها غيرهم وقد قيل ان الله عز وجل أسس دينه على مثال خلقه ليستدل بخلقه على دينه وبدينه على خلقه

39

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست