responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 37


مذاهب أهل العالم من أرباب الديانات والملل وأهل الأهواء والنحل من الفرق الاسلامية وغيرهم ممن له كتاب منزل محقق مثل اليهود والنصارى وممن له شبهة كتاب مثل المجوس والمانوية وممن له حدود وأحكام دون كتاب مثل الفلاسفة الأولى والدهرية وعبدة الكواكب والأوثان والبراهمة نذكر أربابها وأصحابها وننقل ماخذها ومصادرها عن كتب طائفة طائفة على موجب اصطلاحها بعد الوقوف على مناهجها والفحص الشديد عن مبادئها وعواقبها ثم ان التقسيم الصحيح الدائر بين النفي والاثبات هو قولنا ان أهل العالم انقسموا من حيث المذاهب إلى أهل الديانات والى أهل الأهواء فان الانسان إذا اعتقد عقدا أو قال قولا فاما ان يكون فيه مستفيدا من غيره أو مستبدا برايه فالمستفيد من غيره مسلم مطيع والدين هو الطاعة والمسالم المطيع فهو متدين والمستبد برأيه محدث مبتديء وفى الخبر عن النبي عليه الصلاة والسلام ما شقى امرؤ عن مشورة ولا سعد باستبداد رأي وربما يكون المستفيد من غيره مقلدا قد وجد مذهبا اتفاقيا بان كان أبواه أو معلمه على اعتقاد باطل فيتقلده منه دون ان يتفكر في حقه وباطله وصواب القول فيه وخطأه فحينئذ لا يكون مستفيدا لأنه ما حصل على فائده وعلم ولا اتبع الأستاذ على بصيرة ويقين * ( إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ) * شرط عظيم فليعتبر وربما يكون المستبد برأيه مستنبطا مما استفاده على شرط ان يعلم موضع الاستنباط وكيفيته فحينئذ لا يكون مستبدا حقيقة لأنه حصل العلم بقوة تلك الفائدة * ( لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) * ركن عظيم فلا تغفل

37

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست