responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 38


وكذلك أهل الحلول الخاص إخوان أهل الاتحاد الخاص ، كما افترقت النصارى في المسيح ، فإن « النسطورية » قالوا بحلول اللاهوت في الناسوت ، « واليعقوبية » قالوا باتحاد اللاهوت والناسوت . و « الملكانية » قالوا بالاتحاد من وجه دون وجه . الأولون شبهوه بالماء في الإناء . والآخرون شبهوه بالماء واللبن ، والثالثة شبهوه بالنار في الحديد ، فقالوا : هما جوهر واحد واقنومان . ثم هؤلاء أهل الاتحاد المخصوص يحتاجون أن يقولوا : أن الرب والعبد اتحدا بعد أن كانا اثنين وأن اللاهوت اتحد أو امتزج أو اختلط أو اتصل بالناسوت بعد أن لم يكن كذلك .
وأما « أهل الاتحاد المطلق » فإن لفظة الاتحاد عندهم ليست مطابقة لمذهبهم ؛ فإن عندهم ما زال واحدا ، ولا يزال ، لم يكن شيئان فصار واحدا ، ولكن كانت الكثرة والتفرق في قلب الإنسان لما كان محجوبا عن شهود هذه الحقيقة فلما انكشف الحجاب عن قلبه شهد الأمر . فالمراتب في اعتقاده وخياله ، وأما الكثرة والتفرق فهو عندهم بمنزلة أجزاء الكل أو جزئيات الكل ، كما تقدم .
وهؤلاء إذا أُنْشِدَ شعر بعضهم بصوت مُلَحَّن كشعر التلمساني وبعض شعر ابن إسرائيل ، مثل قوله :
< شعر > وما أنت غير الكون بل أنت عنيه * ويفهم هذا السر من هو ذائق < / شعر > وقوله :
< شعر > وتلتذ إن مرت على خدي يدي * لأني في الحقيقة لست سواكم < / شعر > كان هذا من سماع الذي هو سبب الكفر .
وأما « المجمل من الحروف والأصوات » فمثل كثير من المنطق والكلام ، ومثل الأشعار التي فيها ذكر الحب مطلقا بتوابعه من الهجر والوصل والصدود والشوق ؛ مثل كثير من شعر ابن الفارض ، فإن تلك

38

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست