responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 187


ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام أن الدائرة والهزيمة عليهم ، وأن الظفر والنصر للمسلمين ، وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا . فيقال له : قل إن شاء الله . فيقول : إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا . وسمعته يقول ذلك . قال : فلما أكثروا علي قلت : لا تكثروا كتب الله في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة ، وأن النصر لجيوش الإسلام . قال : وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو . وكانت فراسته الجريئة [1] في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر .
ولما طلب إلى الديار المصرية ، وأريد قتله - بعدما أنضجت له القدور ، وقلبت له الأمور - اجتمع أصحابه لوداعه ، وقالوا : قد تواترت الكتب بأن القوم عاملون على قتلك . فقال : والله لا يصلون إلى ذلك أبدا . قالوا : أفتحبس ؟ قال : نعم ويطول حبسي ، ثم أخرج وأتكلم بالسنة على رؤوس الناس . سمعته يقول ذلك .
ولما تولى عدوه الملقب بالجاشنكير الملك أخبروه بذلك ، وقالوا : الآن بلغ مراده منك ؛ فسجد لله شكرا ، وأطال فقيل له : ما سبب هذه السجدة ؟ فقال : هذه بداية ذله ومفارقة عزه من الآن وقرب زوال أمره . فقيل : متى هذا ؟ فقال : لا تربط خيول الجند على القرط حتى تغلب دولته ، فوقع الأمر مثل ما أخبر به سمعت ذلك منه .
وقال مرة : يدخل عليّ أصحابي وغيرهم فأرى في وجوههم وأعينهم أمورا لا أذكرها لهم . فقلت له - أو غيري - : لو أخبرتهم ؟ فقال : أتريدون أن أكون معرفا كمعرف الولاة ؟ .
وقلت له يوما : لو عاملتنا بذلك لكان أدعى إلى الاستقامة والصلاح فقال : لا تصبرون معي على ذلك جمعة ، أو قال : شهرا .



[1] في الأصل ( الجزئية ) وهو غلط .

187

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست