responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 207


مجتمع الآلهة وقف إله العزة في وسطهم يقضي وهذه حماقة ممزوجة بكفر سمج مجتمع الآلهة وقيام الله بينهم ووقوفه في وسط أصحابه ما شاء الله كان إلا أن هذا أخبث من قول النصارى لأن الآلهة عند النصارى من ثلاثة وهم عند هؤلاء السفلة الأرذال جماعة ونعوذ بالله من الخذلان وفيه من المزمور الثامن والثمانين من ذا يكون مثل الله في جميع بني الله وبعده يقول إن داود يدعوني والدا وأنا جعلته بكر بني وبعده إن عرش داود يبقى ملكه سرمدا أبدا قال أبو محمد رضي الله عنه هذه كالتي قبلها صارت الآلهة قبيلة وبني أب وكان فيهم واحد هو سيدهم ليس فيهم مثله والآخرون فيهم نقص بلا شك تعالى الله عن ذلك ونحمده كثيرا على نعمة الإسلام ملة التوحيد الصادقة التي تشهد العقول بصحتها وصحة كل ما فيها مع كذب الوعد في بقاء ملك داود سرمدا وفيها مما يوافق قول الملحدين الدهرية الناس كالعشب إذا خرجت أرواحهم نسوا ولا يعلمون مكانهم ولا يفهمون بعد ذلك قال أبو محمد رضي الله عنه وإن دين اليهود ليميل إلى هذا ميلا شديدا لأنه ليس في توراتهم ذكر المعاد أصلا ولا الجزاء بعد الموت وهذا مذهب الدهرية بلا كلفة فقد جمعوا الدهرية والشك والتشبيه وكل حمق في العالم على أن فيه بما أطلعهم الله على تبديل ما شاء رفعه من كتابهم وكف أيديهم عما شاء ابقاءه حجة لنا عليهم ومعجزة لنبينا صلى الله عليه وسلم وفي المزمور الحادي والستين منه أن العرب وبني سبأ يؤدون إليه المال ويتبعونه وأن الدم يكون له عنده ثمن وهذه صفة الدية التي ليست إلا في ديننا وفيه أيضا ويظهر من المدينة هكذا نصا وهذا إنذار بين برسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الكتب التي يضيفونها إلى سليمان عليه السلام فهي ثلاثة أحدها يسمى شارهسير ثم معناه شعر الأشعار وهو على الحقيقة هوس الأهواس لأنه كلام أحمق لا يعقل ولا يدري أحد منهم مراده إنما هو مرة يتغزل بمذكر ومرة يتغزل بمؤنث ومرة يأتي منه بلغم لزج بمنزلة ما يأتي به المصدوع والذي فسد دماغه وقد

207

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست