responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 206


يمينك وعقاصها من ذهب أيتها الابنة إسمعي وميلي باذنيك وأبصري وآنسي عشيرتك وبيت أبيك فيهواك الملك وهو الرب والله فاسجدي له طوعا قال أبو محمد رضي الله عنه ما شاء الله كان أنكرنا الأولاد فأتوا بالزوجة والأختان تبارك الله فما نرى لهم على النصارى فضلا أصلا ونعوذ بالله من الخذلان وفيه في المزمور الموفى مائة وسبعا قال الرب لربي أقعد على يميني حتى أجعل أعداك كرسي قدميك قال أبو محمد رضي الله عنه هذا كالذي قبله في الجنون والكفر ورب فوق رب ورب يقعد عن يمين رب ورب يحكم على رب ونعوذ بالله من الخذلان وفيه في المزمور السادس والثمانين منه يقول روح القدس لصهبون رجل ورجل ولد فيها وهي العلى أسسها الرب الذي خلقها يعد عند مكتبة الأمة إن هذا ولد هناك قال أبو محمد رضي الله عنه هذا دين النصارى الذي يشنعون به عليهم من أن الله ولد صهيون لو انهدمت الجبال من هذا ما كان عجبا وفيه في المزمور السابع والسبعين منه الرب قام كالمنتبه من نومه كالجبار الذي يفر به أثر الخمار كما يقوم الجريش وفيه اتقوا ربكم الذي قوته كقوة الجريش قال أبو محمد رضي الله عنه ما سمع في الحمق اللفيف ولا في الكفر السخيف بمثل هذا الفعل مرة يشبه قيام الله تعالى بالمنتبه من نومه وقد علمنا أنه لا يكون المرء أكسل ولا أحوج إلى التمدد ولا أثقل حركة منه حين قيامه منه ومرة يشبه بجبار ثمل وما عهد للمرء وقت يكون فيه أنكد ولا أثقل عين ولا أخبث نفسا ولا آلم صداعا ولا أضعف عويلا منه في حان الخمار ومرة يمثله بالجريش وما الجريش والله ما هو إلا ثور من الثيران بقرن في وسط رأسه حاش لله من هذه النحوس التي حق من يؤمن بها السوط حتى يعتدل العدل دماغه أو يحمق بالكل ويقذف الناس بالحجارة ويسقط عنه الخطاب ونعوذ بالله من البلاء وفيه من المزمور الحادي والثمانين قام الله في

206

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست