responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 205


أيضا أو ينسبوا الظلم وخلاف أمر الله إلى يوشع فيجعلوه ظالما عاصيا لله مبدلا أحكامه وما فيها حظ المختار منهم وبالله تعالى التوفيق وفيه أن كل من دخل من بني إسرائيل الأرض المقدسة فإنهم كانوا مختونين وفيه أبناء تسعة وخمسين عاما وأقل وأن موسى عليه السلام لم يختن ممن ولد بعد خروجه من مصر أحدا هذا مع إقرارهم أن الله تعالى شدد في الختان وقال من لم يختتن في يوم أسبوع ولادته فلتنف نفسه من أمته بمعنى فليقتل فكيف يضيع موسى هذه الشريعة الوكيدة حتى يختنهم كلهم يوشع بعد موت موسى بدهر ولقد فضحت بهذا وجه بعض علمائهم فقال لي كانوا في التيه في حل وارتحال فقلت له فكان ماذا فكيف وليس كما تقولون بل كانوا يبقون المدة الطويلة في مكان واحد وفي نص كتاب يوشع بزعمكم أنه إنما خنهم إذ جازوا الأردن قبل الشروع في الحرب وفي أضيق وقت وختنهم كلهم حينئذ وهم رجال كهول وشبان وتركوا الختان إذ لا مؤنة في ختانهم أطفالا تحمله أمه مختونا كما تحمله غير مختون ولا فرق فسكت منقطعا وأما الكتاب الذي يسمونه الزبور ففي المزمور الأول منه قال بي الرب أنت ابني أنا اليوم ولدتك قال أبو محمد رضي الله عنه فأي شيء تنكرونه على النصارى في هذا الباب ما أشبه الليلة بالبارحة وفيه أيضا أنتم بنو الله وبنو العلى كلكم وهذه أطم من التي قبلها ومثل ما عند النصارى أو أنتن وفيه في المزمور الرابع والأربعين منه عرشك يا الله في العالم وفي الأبد قضيب العدل قضيب ملكك أحببت الصلاح وأبغضت المكروه من أجل ذلك دهنك إلهك بزيت الفرح بين أشراكك قال أبو محمد رضي الله عنه هذه سوءة الأبد ومضيعة الدهر وقاصمة الظهر وإثبات إله آخر على الله تعالى دهنه بالزيت إكراما له ومجازاة له على محبته الصلاح وإثبات إشراك لله تعالى وهذا دين النصارى بلا مؤنة ولكن إثبات إله دون الله وقد ظهر عند اليهود هذا علانية على ما نذكر بعد أن شاء الله تعالى وبعده بيسير يخاطب الله تعالى وقفت زوجتك عن

205

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست