responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 136


قال أبو محمد رضي الله عنه هذا نص الكلام متتابعا مرتبا ولم يذكر له زوجة في حياة سارة ولا أمة لها ولد إلا هاجر أم إسماعيل عليه السلام ولا ذكر له بعد سارة زوجة ولا أمة ولا ولدا غير قطورة وبنيها وفي كتبهم أن قطورة هذه بنت ملك الربذ وهو موضع عمان اليوم بقرب البلقاء وهذه أخبار يكذب بعضها بعضا * ( فصل ) * ثم ذكر أن رفقة بنت بتوئيل بن تارخ زوجة إسحاق عليه السلام كانت عاقرا قال فشفعه الله وحملت وازدحم الولدان في بطنها وقالت لو علمت أن الأمر هكذا كان يكون ما طلبته ومضت لتلتمس علما من الله عز وجل فقال لها الله في بطنك أمتان وحزبان يفترقان منه أحدهما أكبر من الآخر والكبير يخدم الصغير فلما كانت أيام الولادة إذ بتوأمين في بطنها وخرج الأول أحمر كله كفروة من شعر فسمى عيسو وبعد ذلك خرج أخوه ويده ممسكة بعقب عيسو فسماه يعقوب قال أبو محمد رضي الله عنه لا مؤنة على هؤلاء السفلة في أن ينسبوا الكذب إلى الله عز وجل وحاشى لله أن يكذب ولا خلاف بينهم في أن عيسو لم يخدم قط يعقوب وأن بني عيسو لم تخدم قط بني يعقوب بل في التوراة نصا أن يعقوب سجد على الأرض سبع مرات لعيسو إذ رآه وأن يعقوب لم يخاطب عيسو إلا بالعبودية والتذلل المفرط وأن جميع أولاد يعقوب حاشا بنيامين الذي لم يكن ولد بعد كلهم سجدوا لعيسو وأن يعقوب أهدى لعيسو مداراة له خمسمائة رأس وخمسين رأسا من إبل وبقر وحمير وضأن ومعز وأن يعقوب رآها منه عظيمة إذ قبلها منه وأن بني عيسو لم تزل أيديهم على أقفاء بني إسرائيل من أول دولتهم إلى انقطاعها أما يتملكون عليهم أو يكونون على السواء معهم وأن بني إسرائيل لم يملكوا قط أيام دولتهم بني عيسو فأعجبوا لهذه الفضائح أيها المسلمون واحمدوا الله على السلامة مما ابتلى به غيركم من الضلال والعمى

136

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست